دخل مشروع تطوير وترميم معبدي الكرنك والأقصر وطريق المواكب الكبرى (الكباش) مراحله النهائية، وذلك استعدادا لإقامة احتفالية عالمية كبرى
دخل مشروع تطوير وترميم معبدي الكرنك والأقصر وطريق المواكب الكبرى (الكباش) مراحله النهائية، وذلك استعدادا لإقامة احتفالية عالمية كبرى بإعادة افتتاح الطريق الذي يحتفظ بمكانة تاريخية كبيرة في الحضارة المصرية القديمة.
وتتأهب الحكومة المصرية لتنظيم احتفال عالمي كبير بافتتاح الطريق بعد تطويره، وإعادة الاحتفال بـ”عيد الأوبت” الفرعوني، على غرار الاحتفال بنقل المومياوات الملكية في القاهرة، والذي جذب أنظار العالم إلى مصر، مؤخرا.
وأجرى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الثلاثاء، جولة بمحافظة الأقصر لتفقد مشروعات تطوير المناطق الأثرية، ورافقه وزراء السياحة والآثار والتنمية المحلية والإسكان ومصطفى ألهم محافظ الأقصر وعدد من المسؤولين.
وخلال الزيارة تابع رئيس الوزراء ترميم طريق الكباش، ومعبدي الكرنك والأقصر، وأبدى اهتماما خاصا بطريق (المواكب الكبرى) الواصل بين المعبدين.
ويستهدف مشروع التطوير تحويل الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح في العالم، ويربط هذا المتحف بين معبد الكرنك شمالا ومعبد الأقصر جنوبا مرورا بمعبد موت، مع أطلال طبية القديمة الجاري الكشف عنها في منطقة نجع أبو عصبة وطريق المواكب الكبرى (الكباش).
عيد أوبت الجميل (أو مهرجان الأوبت) هو احتفال مصري قديم كان يقام سنوياً في طيبة (الأقصر) في عهد الدولة الحديثة وما بعدها، وفيه كانت تصطحب تماثيل آلهة ثالوث طيبة – آمون وموت وابنهما خونسو – مخفيين عن الأنظار داخل مراكبهم المقدسة في موكب احتفالي كبير، من معبد آمون في الكرنك، إلى معبد الأقصر، في رحلة تمتد لأكثر من كيلومترين، وما يتم إبرازه في هذا الطقس هو لقاء أمون رع من الكرنك مع أمون الأقصر. وتجديد الولادة هو الموضوع الرئيسي في احتفال الأوبت، وعادة ما يتضمن احتفالية لإعادة تتويج الملك كذلك.
في الاحتفالات الأولى من مهرجان الأوبت، كانت تماثيل الإله تؤخذ عبر طريق الكباش الذي يربط بين المعبدين، وتتوقف في المعابد الصغيرة التي شيدت خصيصاً في طريقها. وهذه المعابد الصغيرة أوالأضرحة كان يمكن أن تكون مليئة بالقرابين، المهداة للآلهة أنفسهم وللكهنة الحاضرين للطقوس كذلك. وفي نهاية الاحتفالات في معبد الأقصر، تغدو المراكب المقدسة عائدةً مرة أخرى إلى الكرنك. وفي الاحتفالات المتأخرة من تاريخ مصر، كان يتم نقل التماثيل من وإلى الكرنك / الأقصر عن طريق القوارب في النهر وليس عبر طريق الكباش البري. ويُعقد احتفال أوبت في الشهر الثاني من فصل أخت، وهو موسم فيضان نهر النيل.
كما كان يبحر قارب ملكي كذلك مع قوارب الآلهة المقدسة، وكانت الطقوس في ما يعرف بـ “غرفة الملك الإلهي” تعيد الاحتفال بتتويج الملك وبالتالي تؤكيد أحقيته بالمُلك.
المزيد
1