كانت المستشفيات في المجتمعات الريفية الصغيرة في أونتاريو تقوم بالتجنيد والتدريب والمضي قدمًا في المواعيد على أمل تجنب موجة صيفية أخرى من الإغلاق المؤقت للطوارئ – على الرغم من أن المشكلة لم تختف أبدًا.
أدى نقص الموظفين إلى إغلاق المستشفيات لأقسام الطوارئ لساعات أو حتى أيام خلال صيف عام 2022.
وفي هذا الصدد فأنه أشارت وزيرة الصحة سيلفيا جونز في ذلك الوقت إلى ظهور تحديات وإغلاقات مماثلة للموظفين في جميع أنحاء البلاد ، وأن هناك نسبة عالية من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقضون إجازة يستحقونها.
لكن الإغلاقات لم تتوقف مع نهاية فترة الإجازة الصيفية. قام مركز ساوث بروس جراي الصحي بإغلاق ER طوال الليل في جميع مواقعه الأربعة حتى الخريف ، واضطر إلى إغلاق Chesley ER بالكامل لمدة شهرين. لاحظ المستشفى نقصًا في الممرضات هناك منذ ما قبل الوباء ولا يزال الموقع يعمل فقط من الاثنين إلى الجمعة ، خلال النهار.
تم الإبلاغ عن عمليات إغلاق مؤقتة أخرى في المقاطعة خلال فصل الشتاء ، والآن ، تمامًا مع اقتراب موسم الصيف ، كان هناك أكثر من نصف دزينة من الإغلاق في الأيام الأخيرة – بما في ذلك لمدة 48 ساعة مؤخرًا في سالون ، وهي بلدة في الشمال أونتاريو.
قال تيم فاين ، الرئيس والمدير التنفيذي لشبكة نورث شور هيلث: “سأندهش إذا كانت هي الوحيدة (هذا الصيف) ولست سعيدًا بالحاجة إلى قول ذلك”.
الشبكة لديها مستشفيات في ثيسالون ، بليند ريفر وريتشاردز لاندينج ، أونت.
وقال: “من الواضح أنه شيء نتألم بشأنه ونفعل كل ما في وسعنا لتجنبه ، لكنني لا أرى أي طريقة أخرى خلال الصيف دون بعض الإغلاقات ، ومن شبه المؤكد أنها لن تقتصر على ثيسالون”.
ظلت ثيسالون بدون طبيب رعاية أولية لمدة عامين تقريبًا ، مما ساهم في زيادة حجم ER. وقال فاين إنها كانت تعتمد على الأطباء من المجتمعات الأخرى لخدمة المستشفى على أساس مؤقت ، ولكن قد يكون من الصعب جذبهم.
في ميندن ، أونتاريو ، قررت المستشفى إغلاق غرفة الطوارئ المحلية بشكل دائم اعتبارًا من 1 يونيو ، بسبب نقص الموظفين. لم تشهد أي عمليات إغلاق في الصيف الماضي ، لكن كارولين بلامر ، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة Haliburton Highlands Health Services ، قالت إن هناك العديد من المكالمات الوثيقة التي كان من الممكن أن تؤدي إلى إغلاق مؤقت قصير المدى إما لمدن ميندن أو هاليبورتون أو كليهما.
وكتبت بلامر في بيان: “بينما كان هناك نقص قبل جائحة COVID-19 ، فقد تفاقمت بشكل كبير بسبب الوباء ، الأمر الذي تطلب من HHHS اللجوء إلى وكالات التمريض لسد فجوات الجدولة”.
وتابعت :”إنه أسوأ من العام الماضي. مع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق لهذه الأنواع من النقص في الموظفين ، كان على HHHS اتخاذ القرار الصعب لتوحيد خدمات الطوارئ في موقع واحد ، من أجل ضمان قدرتها على تقديم خدمات الطوارئ لجميع مقاطعة هاليبورتون “.
مثل Haliburton Highlands والعديد من المستشفيات الأخرى في جميع أنحاء المقاطعة ، كان على مستشفى Perth and Smiths Falls District الاعتماد على وكالات التمريض لتعزيز مستويات التوظيف. قال الرئيس والمدير التنفيذي مايكل كوهين إن ذلك ترك مستشفى أونتاريو الشرقية بحالة توظيف مستقرة ، ولكن بتكلفة صافية قدرها 2.8 مليون دولار في العام الماضي فقط.
وقال: “إنه مكلف للغاية ، لكنه أيضًا السعر الذي ندفعه لإبقاء الخدمات مفتوحة”.
قال أنتوني ديل ، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية مستشفيات أونتاريو ، إن ممرضات الوكالة يمثلون تاريخياً حوالي واحد في المائة من ساعات التمريض في مستشفيات أونتاريو ، ومؤخراً أصبحت حوالي 2 في المائة ، لكن الإنفاق عليها ارتفع بأكثر من ذلك بكثير.
وأضاف : “المعدلات التي تتقاضاها بعض الوكالات تضخمت بالكامل”. “إنهم يستفيدون تمامًا من الوضع ويستفيدون من الوباء والظروف الصعبة للغاية والمعاقبة التي يواجهها جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية.”
قال ديل إنه يأمل في أن تشهد أونتاريو مزيدًا من الاستقرار في قسم الطوارئ هذا الصيف ، حيث بدأ الكثير من البرامج والاستثمارات الجديدة في العام الماضي فقط.
لكنه قال إن الوضع في الرعاية الصحية الريفية كان قادمًا منذ وقت طويل ، حيث فشلت الحكومات المتعاقبة في وضع نهج سياسي متماسك.
سلط المتحدث الرسمي باسم وزير الصحة الضوء على عدد من البرامج والتغييرات التي تهدف إلى تعزيز التوظيف ، بما في ذلك تغطية تكلفة التعليم في مدرسة التمريض مقابل العمل في المنطقة التي يدرس فيها الأفراد ، والسماح تلقائيًا للعاملين في مجال الرعاية الصحية من المقاطعات الأخرى بالممارسة في أونتاريو و إزالة الحواجز التنظيمية للممرضات المتعلمات دوليًا.

المصدر : theepochtimes