طلبت بولندا رسميا من ألمانيا الإذن بتصدير مجموعة من دبابات ليوبارد 2 القتالية إلى أوكرانيا، في خطوة تزيد الضغط على برلين.
طلبت بولندا رسميا من ألمانيا الإذن بتصدير مجموعة من دبابات ليوبارد 2 القتالية إلى أوكرانيا، في خطوة تزيد الضغط على برلين.
وقالت الحكومة الألمانية لبي بي سي إنها تلقت طلبا بشأن تصدير 14 دبابة ألمانية الصنع الثلاثاء.
لكنها أصرت على أن القرار النهائي متروك للمستشار أولاف شولتس.
وترى أوكرانيا أن الدبابات ضرورية لاختراق الخطوط الروسية والتغلب على هجوم متوقع.
وصُممت دبابات ليوبارد 2 خصيصا لتنافس الدبابات الروسية تي-9 التي تستخدم في الغزو.
لكن قوانين التصدير تعني أن أي دولة ترغب في إرسال الدبابات إلى بلد آخر يجب أن تحصل على إذن من برلين.
وقال رئيس الوزراء البولندي، ماستيوس مورافيكي، إنه يأمل في أن ترد ألمانيا بسرعة على هذا الطلب، متهما برلين بـ”التأخير والتهرب والتصرف بطريقة يصعب فهمها”.
وقال أيضا إن بولندا ستطلب من الاتحاد الأوروبي تعويض تكلفة الدبابات التي تريد إرسالها إلى أوكرانيا.
ولا تزال ألمانيا مترددة في إرسال تلك الدبابات، أو السماح لدول أخرى بفعل الشيء نفسه، لأن أحد مخاوفها أن يؤدي أي تحرك مفاجئ إلى زيادة تصعيد الصراع مع روسيا.
وقال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، الثلاثاء إن برلين أعطت الدول الحليفة الضوء الأخضر لتدريب الأوكرانيين على استخدام دبابات ليوبارد 2، لكنها لم تلتزم بإرسال دباباتها.
وأضاف أن قرارا بشأن توريد الدبابات سيتخذ قريبا. وأضاف رئيس أركان الجيش أن أي قرار سيتخذ سيكون على المستوى السياسي.
وقال بيستوريوس في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ: “إننا نشجع شركاءنا إذا كانوا يريدون ذلك، وإذا أتيحت لهم الفرصة، لبدء تدريب القوات الأوكرانية على دبابات ليوبارد هذه”.
وأصيبت دول الحلفاء بالإحباط مما تعده إحجاما ألمانيا عن إرسال تلك المركبات المدرعة في الأيام الأخيرة.
وقال وزير الدفاع البولندي، ماريوس بلاشتشاك، في حديثه الثلاثاء إنه ناشد ألمانيا “الانضمام إلى تحالف الدول التي تدعم أوكرانيا بدبابات ليوبارد 2”.
وأضاف: “هذه هي قضيتنا المشتركة، لأن أمن أوروبا كلها على المحك!”.
وقال الرئيس الليتواني، جيتاناس نوسيدا، الثلاثاء إن بولندا مصممة على إرسال دباباتها إلى أوكرانيا، بعد لقائه بالرئيس البولندي أندريزي دودا.
وقال نوسيدا “إنه لأمر مؤسف أن يوجد في بعض الأحيان تأخير غير ضروري على الإطلاق، إذ كان بإمكاننا اتخاذ قرارات في وقت أقرب. والجانب البولندي حريص للغاية على تقديم مثل هذا الدعم”.
لكن بيستوريوس دافع عن المستشار الألماني أولاف شولتس في مواجهة الانتقادات القائلة بأنه يتباطأ.
وقال “أخذ زمام المبادرة لا يعني المضي قدما بشكل أعمى. وإذا استغرق القرار يوما أو يومين آخرين، فهذه هي الطريقة”.
رامي بطرس
المزيد
1