يشكل التشخيص المبكر خطوة مفيدة للغاية، لدى المصاب بالسرطان، فيما ينذر الاكتشاف المتأخر للمرض الخبيث بمضاعفات خطيرة تصل إلى حد الوفاة، الأمر الذي يدفع شركات عدة للأدوية إلى تطوير أدوات فحص سهلة وذات تكلفة مناسبة.
أوكسيجن كندا نيوز
يشكل التشخيص المبكر خطوة مفيدة للغاية، لدى المصاب بالسرطان، فيما ينذر الاكتشاف المتأخر للمرض الخبيث بمضاعفات خطيرة تصل إلى حد الوفاة، الأمر الذي يدفع شركات عدة للأدوية إلى تطوير أدوات فحص سهلة وذات تكلفة مناسبة.
ومن بين أدوات الفحص الثورية المتاحة حاليا؛ جهاز صغير يجري اختبارا عن طريق اللعاب، من أجل الكشف عن سرطان الفم والحنجرة، مع إمكانية إجرائه داخل البيت.
وبحسب موقع “ذا برايتر سايد”، فإن هذا الفحص الذي يجري بشكل سهل يعتمد على تقنية نالت موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية.
ومن مزايا الجهاز الذي يعتمد على عينة من اللعاب، أنه يتمتع بدقة عالية في رصد المرض الخبيث بنسبة تصل 90 بالمئة.
وجرى تطوير هذا الجهاز المسمى “كانسير ديتيكت” أي (رصد السرطان) من قبل شركة “فيوم لايف ساينس” التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.
ويحمل هذا الجهاز بارقة أمل لأن سرطان الفم من بين السرطانات التي يصعب اكتشافها في مرحلة مبكرة، فيظل المرض صامتا إلى أن يستشري في الجسم فيصبح عصيا على العلاج.
وتشير البيانات الصحية في الولايات المتحدة إلى أن 28 بالمئة فقط من مرضى سرطان الفم يستفيدون من تشخيص مبكر، فيما يساعد الجهاز الجديد على رفع أمل الحياة لدى المصابين.
ويستطيع مرض سرطان الفم أن يبقى صامتا في جسم الإنسان بفعل بروتين يسمى “NR2F1″، الذي يستطيع أن يدخل إلى نواة الخلية، وعندئذ، يصبح قادرا على تحفيز أو إبطاء الجينات المسؤولة عن انتشار خلايا السرطان.
وتظل مستويات هذا البروتين منخفضة في الأورام، خلال المراحل الأولى، لكنها تزيد في خلايا السرطان النائمة والمنتشرة في الجسم.
لكن مستويات البروتين تنخفض مجددا عندما تعود خلايا السرطان إلى الانتشار، وتبدأ المرحلة المعروفة بالهجرة، أي عندما تغادر الخلية المكان الذي نشأت به أول مرة في الجسم عن طريق الدم والجهاز اللمفاوي لأجل تشكيل أورام في مناطق أخرى.
رامي بطرس
المزيد
1