اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أي بديل عن ترشح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي سيكون بمثابة “تسوية” مع روسيا، في رده على مشروع “المنظمة السياسية الأوروبية” الذي اقترحه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي عقده في كييف مع رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا “لسنا بحاجة إلى بدائل لترشح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي ولسنا بحاجة إلى مثل هذه التسويات”.
كما أكد زيلينسكي أن الحرب في أوكرانيا لا يمكن إنهاؤها إلا بالدبلوماسية – وذلك على الرغم من الجمود الحالي في المفاوضات مع روسيا.
وأشار زيلينسكي، في حديث عبر التلفزيون الأوكراني، إلى أن بلاده قد تكون المنتصرة في ساحة المعركة، لكن الأمور لن تتوقف على نحو حاسم إلا “عند مائدة التفاوض”.
وقال إن الصراع “سيكون دموياً، وسيكون هناك قتال، لكنه لن ينتهي بشكل قاطع إلا عبر الدبلوماسية”.
لكنه أشار إلى أن ذلك لن يكون سهلاً لأن أيا من الطرفين لا يريد أن يتنازل عن شيء.
وكان رئيس المفاوضين الأوكرانيين ميخائيلو بودولياك قد قال الثلاثاء إن المفاوضات معلقة حالياً.
وفي اليوم التالي، اتهم المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، السلطات في كييف بعدم الرغبة في مواصلة المفاوضات لإنهاء الأعمال العدائية.
وتقول وكالات الأنباء الروسية إن الاجتماع الأخير بين الطرفين كان قبل حوالي شهر، في يوم 22 أبريل/ نيسان.
في غضون ذلك، أعلنت روسيا الانتصار في معركتها للسيطرة على مدينة ماريوبول، التي استمرت أسابيع.
وقالت موسكو، الليلة الماضية، إن المدينة الساحلية “تم تحريرها بالكامل” بعد استسلام آخر المقاتلين المدافعين عن مجمع “آزوفستال” للصلب.
ومثلت عملية الإجلاء التي تمت الجمعة نهاية أكثر حصار مدمر في الحرب، حيث أصبحت ماريوبول الآن أطلالاً بمعنى الكلمة.
وقالت موسكو إن 531 جندياً أوكرانياً غادروا الموقع. وأضافت في بيان أن “مرافق المجمع الموجودة تحت الأرض، والتي كان يختبئ فيها المسلحون، خضعت للسيطرة الكاملة للقوات المسلحة الروسية”.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن آخر المدافعين المتبقين مُنحوا الإذن بالمغادرة.
وصرّح لقناة تلفزيونية أوكرانية قائلاً: “اليوم تلقى الرجال إشارة واضحة من قيادة الجيش بأنه يمكنهم الخروج وإنقاذ أرواحهم”.
وبحسب مسؤولين في موسكو، فإن ما مجموعه 2,493 مقاتلاً أوكرانياً من مجمع الصلب استسلموا خلال الأيام الأخيرة.
ولم تنشر موسكو أي معلومات حول المكان الذي أُجلي إليه الجنود الذين غادروا الليلة الماضية، لكن حافلات الإجلاء السابقة تم إرسالها إلى مناطق خاضعة للسيطرة الروسية.
وفي تطور آخر، قالت روسيا إنها دمرت شحنة كبيرة من الأسلحة أرسلتها دول غربية لمساعدة أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الشحنة فُجرت بالقرب من محطة للقطارات في منطقة “زايتومير” الشمالية، إلى الغرب من كييف، باستخدام صواريخ أطلقت من البحر.
وقالت الوزارة إن الأسلحة كانت متوجهة للقوات الأوكرانية في إقليم دونباس، شرقي أوكرانيا.
رامي بطرس
المزيد
1