كان الحدث ده عبارة عن حفلة تخرجي من برنامج البيزنس اللي حضرته تبع جامعة رايرسون، و كان عبارة عن حفلة تذوق للسيدات اللي شاركت و اتخرجت من البرنامج..
و بالرغم اني كنت الوحيدة اللي مش بقدم منتج غذائي ملموس، و ده لأن مجالي الإستشارات و الوساطة التجارية.. إلا أن القائمين على البرنامج أصروا على مشاركتي، و قالوا لي:
“مش مشكلة انك تكون مشاركة في فكرة مطعم أو منتج غذائي ممكن حتى تيجي و تعرضي العينات اللي عندك وتركزي على فكرة انك بتقدمي خدمات وساطة تجارية في المجال الغذائي، و اهي فرصة انك تتعرفي على ناس جديدة.. خصوصا اننا بنعزم أصحاب بيزنس كتير، و ممكن تجيلك فرصة من التجمع ده”
كان الحدث ده عبارة عن حفلة تخرجي من برنامج البيزنس اللي حضرته تبع جامعة رايرسون، و كان عبارة عن حفلة تذوق للسيدات اللي شاركت و اتخرجت من البرنامج..
و بالرغم اني كنت الوحيدة اللي مش بقدم منتج غذائي ملموس، و ده لأن مجالي الإستشارات و الوساطة التجارية.. إلا أن القائمين على البرنامج أصروا على مشاركتي، و قالوا لي:
“مش مشكلة انك تكون مشاركة في فكرة مطعم أو منتج غذائي ممكن حتى تيجي و تعرضي العينات اللي عندك وتركزي على فكرة انك بتقدمي خدمات وساطة تجارية في المجال الغذائي، و اهي فرصة انك تتعرفي على ناس جديدة.. خصوصا اننا بنعزم أصحاب بيزنس كتير، و ممكن تجيلك فرصة من التجمع ده”
و فعلا فكرت اني اعرض العينات اللي كانت عندي من العميل اللي كنت بسوق له منتجاته الغذائية، و وقف مشروعه معايا . و استأذنته اني استخدم العينات في الفعالية دي، و وافق.. و بالنسبة لي كانت فرصة اني موجودة، و معايا حاجة ادوقها للناس.. ما هي حفلة تذوق يعني!
و من ناحية المنظمين اهتموا انهم يطبعوا اللوجو الخاص بكل شركة و يكتبوا كلام حلو جدا يقدمها، و من ناحيتي اهتميت بترتيب أفكاري، و عيناتي، و الطقم اللي هلبسه و انا رايحة، و طبعا اني انسق مع حد يقدر بابني و أنا في المعرض ده لأنه كان بالليل، و ده بالنسبة لي صعب جدا..
كنت وقتها لسه علاقتي قريبة بصديقتي صاحبة جروب الواتس اب، و حكيت لها على الفعالية دي و قالت لي:
“مفيش مشكلة خالص.. انا كده كده قاعدة في البيت مع بنتي الصغيرة، و لسه في إجازة الأمومة.. هاتي ابنك يقعد معايا، و روحي انتِ معرضك”
و بمنتهى الجدعنة عرضت، و حقيقي موقف حلو جدا يحسب لها..
و نقيت تايير أسود بسيط و رقيق، و سرحت شعري تسريحة بسيطة جدا، و أكتفيت بأحمر خدود خفيف و ده لأني أصبحت غير مغرمة بمساحيق التجميل، و بقيت مهتمة أكتر بجمال بشرتي، و اللي اوقات كتير بتداريها مساحيق التجميل..
و ركزت على ظهوري بمظهر رقيق و بسيط، و في نفس الوقت أحافظ على روحي الحلوة، و ثقتي باللي بقدمه
و سيبت ابني عند صديقتي، و انطلقت على الدوان تاون في مطعم شيك جدا كان هو مكان الحدث..
و لقيت ترابيزة شيك باسمي رصيت على منتجاتي، و لفت نظري الكلام الحلو اللي طبعوه عليها و بيتكلم عن مكتب،ي و لفت نظري كمان وردة طبيعية جميلة كانوا حاطينها في كوباية ازاز حلوة، و كانت الوردة لونها بمبي و مفتحة .. نقلت لي من روحها كتير ..
و بدأت الناس تيجي، و تعدي تشوف كل عارضة عندها إيه!، و إيه فكرة مشروعها!
لحد ما لقيت حد واثق جدا من خطواته … زي ما يكون بيعدها و هو ماشي، و كان جاي ناحيتي
كان رجل في أوائل الأربعينات.. أشقر وعيونه زرق .. تمام زى لون السماء مع البحيرة اللي بقيت مغرمة بيهم
و جه وقف عندي، وقال لي:”أنتِ الوحيدة اللي عندك مكتب إستشارات.. كلميني شوية عن شغلك”
و كلمته، و حكيتله، و أنا بحاول اني ما اركزش ابدا على عيونه اللي كانت بتبصلي زي ما تكون عايزة تقول لي:”انتِ فين من زمان؟!”
و حاولت أكون رسمية جدا، لكن هو كان تقريبا نفسه يشوف أقوى سلاح عندي.. و هو ابتسامتي
و بمنتهى الذكاء قال لي حاجة خلاني أبتسم، و انا مش صعب علي اني ابتسم ابدا..
و قال لي:”الابتسامة دي احلى حاجة شوفتها من زمان لانها صادقة، و جميلة، و بريئة”
و احمرت خدودي، و اتكسفت جدا من كلامه، و فكرني بالظبط نفس اللي حصل مع كازانوفا وقت ما قابلته
و قبل ما يمشي قال لي:”هو لسه في حد بيتكسف لما حد بيقوله كلمه حلوة!! ده انتِ من كوكب تاني”
و فعلا كنت بالنسبة له من كوكب تاني، و هو كمان بالنسبة لي كان كده..
و مرضتش ابص له تاني لأني حاولت ما اقعش في شباكه خالص، و قرصت قلبي قرصة كبيرة، و قلت له
“اوعي اسمعك بتتكلم عن الموقف ده و لا تفتكره.. ده شخص عدى، و خلاص راح لحال سبيله”
لكن القدر كان اقوى من قلبي، و كان أوقع من عقلي
و اداني كارته قبل ما يمشي، و قال لي:
“اتمنى اشوفك تاني.. مين عارف مش يمكن يكون بينا شغل”
و خدت الكارت، و شكرته، و خبيته في شنطتي، و محاولتش ابص حتى على اسمه تاني.. و اتمنيت اني ما اقابلوش تاني… لأني كنت خايفة اني اتدب تاني، وكأن أغنية ملطشة القلوب كانت بتتغنيلي.. و هي بتقول:
ده البر ماهوش أمان
والعشق مالوش ضمان
ده رهان على حدف طوب
ونشانك سهمه خايب يا ملطشة القلوب .. يا جلاب المصايب
و مشي، و عيني كانت عليه لحد ما اختفى، وخدت نفسي أخيرا بعد ما مشي الحليوة ابو عيون تسحر
و كملت المعرض، و خلص على خير، ورجعت على صديقتي، و خدت ابني اللي كان عايش حياته و متعشي ملوخية و رز
و قبل ما اسرح وافكر في الشاب الحليوة.. قعدت افكر نفسي ان تسرعي و اندفاعي وراء الوسامة و الابتسامة الساحرة بتكون اخرتها وحشة
و قعدت افكر نفسي بكل التجارب الفاشلة
و قعدت اقول لنفسي:”بعدين انتِ شوفتِ حد مرة واحدة إزاي يعني هتقعي فيه من أول نظرة!!.. ده كلام فاضي، و خيالي، و فاق حتى حدود الاحلام ”
و قعدت مع نفسي قعدة طويلة اعقل فيها نفسي وافكر نفسي ان مش لازم علشان الانسان لوحده يكون مندفع، ولا يكون عايز يتشعلق في الحب و خلاص.. لازم يكون دارس الخطوة دي كويس، و الأهم يكون دارس الشخص
و نجحت في إقناع قلبي انه يستسلم لقرارت عقلي لأنه هو اللي فاهم مصلحته
وحاولت اكمل شهر فبراير بين تجميعي لمصاريفي، و بين اني اسوق لشغلي اللي للأسف ما جابش عملاء جديدة
و كان موضوع البيبي سيتر هو النوايا اللي سندت الزير برضه الشهر ده
و حاولت ادرس فكرة اني ابيع منتجات من خلال امازون، بس محستش ان الموضوع ده شغفي خالص
و بالرغم اني فتحت حساب، و جمعت معلومات، و كان معايا منتجات مصرية من هدايا فرعونية حاولت اعرضها.. إلا أني زهقت منه بسرعة، و استبعدت الفكرة من دماغي
و علشان اشحن طاقتي من جديد، حاولت اعمل حاجة جديدة..
لقيت مول (شير واي جاردنز) و هو المول الأساسي في الحي اللي انا ساكنة فيه عامل ايفنت جميل جدا..
كان عامل تجربة جديدة.. ان الناس تروح محل هناك و تقضي يوم كأنها في مكان مخصص للدلع .. يبدأ بمشروبات، و حلويات فرنسية، و بعدين حكايات عن منتجات و تصوير، و تنتهي الجولة بشنطة كبيرة مليانة منتجات حلوة كلها للعناية بالبشرة..
و رحت، و قضيت ساعة هناك في التجربة دي، و كنت سعيدة جدا و انا شايفة عبارة”دلع نفسك”في كل مكان
و بعد ما دلعت نفسي، و شحنت طاقتي، و غطيت مصاريفي عن شهر فبراير كان لازم افكر في حاجة أكبر من كده. و كان لازم افكر من أول مارس اني اكسب فلوس تزيد عن مصاريفي لأن ورايا تجميع فلوس الشقة الكتير..
و استغليت شوية الطاقة اللي عندي و الحماس اللي زاد، و كانوا المحرك لمهمة جديدة و هي: اني أبدأ في إجراءات الطلاق في كندا
و بدأت أطلع فكرة اني أدفع لمحامية، و ركزت إني اعمل كل الإجراءات لوحدي
….و بكده هوفر فلوس كتير
و بدأت بتجميع المستندات، و لقيت كمان مستند خاص بإني أطلب أعفاء من مصاريف المحكمة لأن دخلي غير ثابت، و متوسطه لا يتعدى الألفين دولار في الشهر… ده لو دخلتهم
و بعد ما جمعت الأوراق كلها رحت المحكمة، و طلبوا مني إني أبعت نسخة من الأوراق كإعلان أولي عن طلب الطلاق لروميو في إيطاليا
لكن طلبوا مني وجود شخص هو اللي يبعت الورق بإسمه بصفته طرف ثالث في الموضوع.. و من حسن حظي الشخص ده ممكن يكون صديق
و طلبت الطلب ده من صديقي الفلسطيني الشه،م و ما اترددش ابدا في مساعدتي، و جه معايا المحكمة، و مضى الأوراق.. و أقر بنفسه قدام المحكمة انه الشخص اللي هيرسل أوراق دعوى الطلاق لروميو في إيطاليا..
و من بعد الخطوة دي كان لازم أستنى شهر، بعدين أراجع على الطلب مع المحكمة علشان أقدم على الخطوة الثانية في إجراءات الطلاق
و نهينا الخطوة دي في الأيام الأولى من شهر مارس
وهبدأ أكمل شهر مارس اللي كنت عارفة و متأكدة انه هيكون فيه شغل جديد، و عملاء جديدة..
يا ترى شهر مارس فاجأني إزاي؟
المزيد
1